هل يعاد إحياء خط أنابيب النفط بين كركوك وطرابلس اللبنانية؟

2٬371

شارك مسؤولون من لبنان وسوريا والعراق في محادثات لإعادة تشغيل خط الأنابيب المتوقّف، الذي كان يربط بين حقول النفط بالقرب من كركوك في العراق ومدينة طرابلس الساحلية في لبنان، فهل سيتم تشغيل الخط الأكثر أهمية بمنطقة الشرق الأوسط؟.

يقول تقرير بموقعأويل برايسالأميركي إن إعادة تشغيل خط الأنابيب كركوكطرابلس ستؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية وإستراتيجية طويلة المدى بالنسبة للدول المعنية وللمنطقة ككل.

وأنشئت البنية التحتية الأصلية خلال ثلاثينيات القرن الماضي، عندما نجح أنبوبان بحجم 12 بوصة في نقل النفط من كركوك إلى حيفا في فلسطين وإلى طرابلس في لبنان.

واستُكمل خط طرابلس بخط أنابيب آخر في الخمسينيات، يستطيع أن ينقل نحو أربعمئة ألف برميل في اليوم.

في المقابل، أوقفت سوريا خط الأنابيب الذي يربط بين كركوك وطرابلس خلال حرب العراق وإيران في محاولة لدعم طهران ضد بغداد، وفق التقرير ذاته.

الحضور الروسي

ويضيف كاتب التقرير أنه في حين أن مشاركة إيران في السياسة الإقليمية كانت ضرورية لتهيئة البيئة المناسبة للتعاون، فقد أثبتت مشاركة روسيا مدى أهميّتها هي الأخرى.

ومثّل قرار الكرملين بالمشاركة في الحرب بسوريا إلى جانب قوات الأسد نقطة محورية في إعادة السيطرة على المناطق الضرورية لشروع خط أنابيب كركوكطرابلس في العمل.

وفضلا عن ذلك، أقامت موسكو علاقات سياسية جيدة مع كل من العراق ولبنان لتصبح وسيطا لتسهيل التوصل إلى اتفاق.

وبحسب التقرير، كانت مشاركةروسنفتمهمة من أجل تعزيز جهود موسكو في المنطقة، حيث تحظى شركة الطاقة الروسية العملاقة بعلاقات جيدة مع الحكومة العراقية، كما تدير عدة حقول نفطية، إلى جانب خط أنابيب كركوكجيهان.

ووقعتروسنفتمؤخرًا اتفاقية مع الحكومة اللبنانية لتشغيل منشأة التخزين في طرابلس على مدار العشرين سنة القادمة.

وكانت المشاركة الروسيةكما يضيف التقريرمهمة لدفع الدول العربية للنظر في تجديد خط الأنابيب القديم بين كركوك وطرابلس.

ويرى التقرير أن خط الأنابيب الجديد سيعزز الروابط السياسية بين الدول المشاركة لعقود من الزمن بفضل الاعتماد المتبادل في ما يتعلق بأمن الطاقة والمصالح الاقتصادية لصادرات الطاقة.

عدم اليقين

أوضح كاتب التقرير أنه رغم وجود النية لإعادة تنشيط خط الأنابيب القديم بين كركوك وطرابلس، فإنه لم يتّضح بعد إذا كان هذا المشروع سيُنجز فعلا.

وقال إن الوضع في سوريا يخلق حالة من عدم اليقين، مما يجعل عمليات البناء والتشغيل مشكلة.

وأضاف الكاتب أنه من غير المؤكّد إذا كان جيش النظام السوريالمرهققادرًا على تأمين خط الأنابيب أثناء اشتباكه مع المناطق المتبقية التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب.

ورأى أنه على الأرجح لن تقف واشنطن مكتوفة الأيدي بينما يرسّخ خصومها في موسكو وطهران نفوذهم أكثر في المنطقة.

وتابعفي الوقت الحالي على الأقل، ستستمر محادثات إعادة تنشيط خط الأنابيب في الخفاء، إلى حين تحسّن الوضع الأمني بشكل كبير“.

المصدر : مواقع إلكترونية,الصحافة الأميركية

لا يوجد تعليقات.